ذهب كما جاء فجأة. لم يكن من أسرة الشركة وأحد أفرادها القدماء، إنما التحق حديثاً بالعمل ليتسنم أحد المناصب، بناء على خبرته التي اكتسبها من عمله مع رب عمله السابق. وكما قال أحد العاملين تحت إدارته ومن الذين لم يعجبهم استلامه لمنصبه بتلك السرعة الغريبة: أليس هو نفس الشخص الذي علمنه ودربناه على أعمالنا، مع أنه جاءنا لا يعلم مما يجري شيء؟! ما باله تغيرت أخلاقه وأصبح يأمر وينهي، كأنما نسي تلك الأيام التي قضاها معنا؟!
وتمضي الأيام ويزداد عوده قوة، ويزداد فرعه طولا. ومع ازدياد خبرته تزداد قوته في موقعه، ويصبح من أصحاب النفوذ والصيت عند رؤسائه. ومع هذه الثقة المتنامية يزداد نفوره من أوامر من هو أعلى منه منصباً، وإصراره على معرفة أسباب اتخاذ كل قرار. مما جعل رئيسه يأخذ كافة التدابير لقمعه، وإيقافه عند حده. لكن ذلك لم يكن ليردعه، ويمنعه من التطلع والتوجه بنظره إلى المناصب العليا. وأول ما رفع رأسه تطلع إلى كرسي رئسيه المباشر، وإلى كيفية إزاحته عنه؟!
خدمه القدر دون أي متاعب، فلقد قدم رئيسه استقالته معتذراً بمشاغل ومصاعب عائلية وشخصية. فصار هو المرشح الأوحد لذلك المنصب، ومن مدير لقسم يتيم فريد إلى رئيس لعدة أقسام. فأصبح شجرة ذات جذور ضاربة إلى أعماق الأرض ثابتة لا تتزحزح، وفروع وأغصان تعانق السماء طولا وارتفاعاً. فهو الآن قاب قوسين أو أدنى من صاحب الأمر والنهي، رئيس مجلس الإدارة. صاحب الملك الذي تؤول إليه جميع الفوائد، وتخرج منه جميع الهبات والعطايا.
ولكن بقي أمامه أحد الرؤساء، من ؤلئك الذين ينافسونه على الوصول إلى قلب صاحب العمل. وكما قال ذلك الرئيس المعني بالمقام و المتأثر بما يحاك حوله من مؤامرات لتنحيته، أو نقله إلى بقعة نائية بعيدة عن موقع الحدث واتخاذ القرار: إن صاحبنا هذا كما العروس الجديدة التي تنتقل إلى بيت أهل زوجها، لا تعلم بسياسة ونظام ذلك البيت شيئا. فتحاول جاهدة في أن تقوم بأعمال البيت لإرضائهم وكسب ثقتهم، رغم إنهم لا يقومون بنصف ما تقوم به. وبعد عدة أسابيع من ذلك العمل الدؤوب، تكون قد تعرفت على من حولها وطريقة عيشهم. عندها تبدأ بالرجوع إلى طبيعتها، بل تتقمص طبيعتهم وتعيش كما يعيشون. فتترك الخدمة التي كانت تقوم بها، وتركن إلى الدعة والهدوء.
ويتنافسان على مواقعهما، محاولا كل منهم إقصاء الأخر. دون هوادة ودون رحمة، ولكن كما يقال من تحت الطاولة. لا يراه إلا الخبير المتمرس العارف بأسرار الضمائر والنوايا، الذي يقرأ ويحلل ما يجري، من العيون وصفحات الوجوه قبل الشفاه وحركتها. أعمال أقل ما يقال عنها أنها جمر نائم بدون حركة يغطيه الرماد، وما إن تطأه الأرجل حتى يرديها صريعةً. وفي النهاية يفوز صاحبنا بالمقام الذي يسعى إليه، ويقصى الآخر إلى المكان الذي يخشى قذفه فيه.
وبعد عدة سنوات من العمل الدؤوب المتواصل، وبعد أن ارتقى إلى أعلى منصب إداري. ولم يكن هناك من هو أعلى منه، إلا رب العمل نفسه. جاءه قرار الفصل مباغتاً مباشراً وبدون مقدمات، ودون أن يعطى فرصة لإبداء الرأي، أو معرفة الأسباب. جاءه الإيقاف عن العمل من رب العمل ورئيسه المباشر، مما جعل أي محاولة للمراجعة أو الوساطة عقيمة لا فائدة ترجى منها.
كأنما هو الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده! أو كلما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع! أو هو الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله! والله أعلم بعباده.
وتمضي الأيام ويزداد عوده قوة، ويزداد فرعه طولا. ومع ازدياد خبرته تزداد قوته في موقعه، ويصبح من أصحاب النفوذ والصيت عند رؤسائه. ومع هذه الثقة المتنامية يزداد نفوره من أوامر من هو أعلى منه منصباً، وإصراره على معرفة أسباب اتخاذ كل قرار. مما جعل رئيسه يأخذ كافة التدابير لقمعه، وإيقافه عند حده. لكن ذلك لم يكن ليردعه، ويمنعه من التطلع والتوجه بنظره إلى المناصب العليا. وأول ما رفع رأسه تطلع إلى كرسي رئسيه المباشر، وإلى كيفية إزاحته عنه؟!
خدمه القدر دون أي متاعب، فلقد قدم رئيسه استقالته معتذراً بمشاغل ومصاعب عائلية وشخصية. فصار هو المرشح الأوحد لذلك المنصب، ومن مدير لقسم يتيم فريد إلى رئيس لعدة أقسام. فأصبح شجرة ذات جذور ضاربة إلى أعماق الأرض ثابتة لا تتزحزح، وفروع وأغصان تعانق السماء طولا وارتفاعاً. فهو الآن قاب قوسين أو أدنى من صاحب الأمر والنهي، رئيس مجلس الإدارة. صاحب الملك الذي تؤول إليه جميع الفوائد، وتخرج منه جميع الهبات والعطايا.
ولكن بقي أمامه أحد الرؤساء، من ؤلئك الذين ينافسونه على الوصول إلى قلب صاحب العمل. وكما قال ذلك الرئيس المعني بالمقام و المتأثر بما يحاك حوله من مؤامرات لتنحيته، أو نقله إلى بقعة نائية بعيدة عن موقع الحدث واتخاذ القرار: إن صاحبنا هذا كما العروس الجديدة التي تنتقل إلى بيت أهل زوجها، لا تعلم بسياسة ونظام ذلك البيت شيئا. فتحاول جاهدة في أن تقوم بأعمال البيت لإرضائهم وكسب ثقتهم، رغم إنهم لا يقومون بنصف ما تقوم به. وبعد عدة أسابيع من ذلك العمل الدؤوب، تكون قد تعرفت على من حولها وطريقة عيشهم. عندها تبدأ بالرجوع إلى طبيعتها، بل تتقمص طبيعتهم وتعيش كما يعيشون. فتترك الخدمة التي كانت تقوم بها، وتركن إلى الدعة والهدوء.
ويتنافسان على مواقعهما، محاولا كل منهم إقصاء الأخر. دون هوادة ودون رحمة، ولكن كما يقال من تحت الطاولة. لا يراه إلا الخبير المتمرس العارف بأسرار الضمائر والنوايا، الذي يقرأ ويحلل ما يجري، من العيون وصفحات الوجوه قبل الشفاه وحركتها. أعمال أقل ما يقال عنها أنها جمر نائم بدون حركة يغطيه الرماد، وما إن تطأه الأرجل حتى يرديها صريعةً. وفي النهاية يفوز صاحبنا بالمقام الذي يسعى إليه، ويقصى الآخر إلى المكان الذي يخشى قذفه فيه.
وبعد عدة سنوات من العمل الدؤوب المتواصل، وبعد أن ارتقى إلى أعلى منصب إداري. ولم يكن هناك من هو أعلى منه، إلا رب العمل نفسه. جاءه قرار الفصل مباغتاً مباشراً وبدون مقدمات، ودون أن يعطى فرصة لإبداء الرأي، أو معرفة الأسباب. جاءه الإيقاف عن العمل من رب العمل ورئيسه المباشر، مما جعل أي محاولة للمراجعة أو الوساطة عقيمة لا فائدة ترجى منها.
كأنما هو الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده! أو كلما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع! أو هو الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله! والله أعلم بعباده.
الثلاثاء مايو 18, 2010 2:28 pm من طرف ÅÐmĨŇ
» صور اوربا
الخميس أبريل 29, 2010 7:45 am من طرف روح الأنوثه
» {خذني مني ../ ولا مني خذ غلاكـ ..[ديكورآت رآقيه ]
الثلاثاء أبريل 27, 2010 5:47 pm من طرف روح الأنوثه
» كيف تكون مُنـآقشاً جيداً
الثلاثاء أبريل 27, 2010 5:39 pm من طرف روح الأنوثه
» طالب ترك ورقة الاختبار خاليه ونجح لكن كيف ..؟!
الثلاثاء أبريل 27, 2010 5:37 pm من طرف روح الأنوثه
» دعاء الطالب على المدرسة
الثلاثاء أبريل 27, 2010 5:17 pm من طرف روح الأنوثه
» كيفية تـ ع ـذيب المرأه
الثلاثاء أبريل 27, 2010 5:11 pm من طرف روح الأنوثه
» لعبه فك مسجي وافك مسجك
الثلاثاء أبريل 27, 2010 1:48 pm من طرف روح الأنوثه
» اطلبي خمس دقايق يوصل
الإثنين أبريل 26, 2010 10:23 am من طرف ÅÐmĨŇ